مجموعة صيف

التفاؤل نعمة من نعم الله علينا .. فلاتضيعها

هل انت متفائل .. لكن .. ماهية درجة التفاؤل عندك هل هيا سلبة ام ايجابية ... قد تكون ايجابية نظرا للظروف المحيطة بك داخل عالمك الذى تعيش فية ...
 وقد تكون سلبية .. نظر ايضا للظروف التى تحيط بك فى عالمك الذى تعيش فية ... اذا ماهو التفاؤل :

التفاؤل هو انشراح قلب الإنسان وإحسانه الظّنّ، وتوقّع الخير بما يسمعه من الكلم الصّالح أو الحسن أو الطّيّب.


·    ان التفاؤل ليس مجرد كلمات أو صورة شكلية، بل هو حالة نفسيه وجدانية قوامها الثقة بالله، يقول الله في حديث قدسي:"أنا عند ظن عبدي بي". فما يستجيب لتوقعاتك ليس قوى كونية مجهولة الهوية، ولكنه قانون إلهي وضعه الله في الحياة.
فحينما تأمل في الله خيراً، وتثق في كرم عطائه، فلا شك أنه تعالى سوف يعطيك عطاء الكريم وسوف يأتيك بالخير.


 أما لو يئست وتشاءمت، فلسان حالك يقول لله: أنا لا أثق فيك! فإن "الكريم" من أسماء الله وصفاته، ولو غاب في نفسك الرجاء في هذا الكرم، فلا يعني ذلك في واقع الأمر إلا ضعف ثقتك أنه حقاً "كريم"!


                    هل تدرك خطورة هذه الحالة النفسية؟


 فلنتفكر قليلاً في معاني أسماء الله وصفاته، فإن الله هو "الغفور".. "المعطي".. "الرزاق".. "النور".. "الكريم".. "الرحيم".. "الفتاح".. "العدل".. "الصبور".. "الشكور".. "الودود".. "المغني".. "الهادي". تذكر أنك إن خفت الفقر، فأنت في الواقع لا تؤمن أنه جل شأنه هو "المغني" و"الكريم" و"الرزاق".

وإن خفت ضياع جهدك دون المرجو من ثمار طيبة، فإيمانك ما زال زائفاً بأنه هو "الفتاح" و"الشكور"، فهو يفتح لك الأبواب والفرص، ويجزيك خيراً عن كل ما تحسن من عمل


·      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة.) لو عملنا بهذا الحديث ودعونا الله أن يغنينا بحلاله عن حرامه فسنمضي واثقين أن كرم الله ورحمته سوف يحققان لنا ما نبغي.


 تصور قدر ما يملأ نفسك في هذه الحالة من قوة وأمل وحماسة. ربما لن يستجيب لدعائك بين عشية وضحاها، ولكنك ستكون متيقنا قادرا على الاستعلاء على الحرام، يقينا بالله.


·      "إن الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء، والله يعدكم مغفرة منه وفضلا"
هل عقلنا هذه المعاني! هذه رسالة من الله إلينا: أن الفقر ليس إلا وعد من الشيطان، في حين أن وعد الله هو المغفرة والفضل والسعة. فأي الوعدين نصدق؟؟!! هل نصدق الله، أم نصدق الشيطان! لنتذكر جميعاً أن الفقر في حقيقته لا يعني قلة المال، فنقص المال ما هو إلا مظهر مادي.


هل عقلنا هذه المعاني! هذه رسالة من الله إلينا: أن الفقر ليس إلا وعد من الشيطان، في حين أن وعد الله هو المغفرة والفضل والسعة. فأي الوعدين نصدق؟؟!! هل نصدق الله، أم نصدق الشيطان! لنتذكر جميعاً أن الفقر في حقيقته لا يعني قلة المال، فنقص المال ما هو إلا مظهر مادي.


 إن الفقر في جوهره ما هو إلا حالة عقلية ونفسية. وإن فقراء العقل والنفس المقيمون في هذه الحالة الوجدانية إنما يتبعون الشيطان ويضلون عن سبل الرحمن. وعقلية الفقر هي ما تؤدي إلى مرض البخل. فقد ترى رجلاً يملك الملايين، ولكن عالمه الداخلي بائس وفقير.


                        أهــــــميــــــــة الـــتفــــــــــــــاؤل


·   السبيل للإنجاز والعمل:

 ان التشاؤم يقعد عن العمل، والتفاؤل يدعو للعمل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إنّ البلاء موكّل بالمنطق» فكلامك يؤثر على حالتك النفسية لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قال هلك الناس فهو أهلكهم )


- وروي أنّ يوسف- عليه السّلام- شكا إلى اللّه تعالى طول الحبس، فأوحى اللّه تعالى إليه: يا يوسف، أنت حبست نفسك حيث قلت: «ربّ السّجن أحبّ إليّ» ولو قلت: العافية أحبّ إليّ لعوفيت.


                               محــــاذيــــــر فــــي الـــتفـــــاؤل

     ليس المقصود بالتفاؤل مجرد الفرح والاطمئنان، وبالتالي الركون ودنو الهمة ووهن العزائم والانشغال في الدنيا والتغني بهذا التفاؤل ليل نهار، والاستفاضة في ذكر البشريات، وأعداء الإسلام يخططون ويعملون ويكيدون .


وليس التفاؤل هو السرور والاطمئنان المؤدي للثقة المفرطة، والحماس المؤدي بدوره إلى التهور والانفعال اللذان يؤديان إلى عاقبة غير مرضية، ونتائج محرجة ، بل التفاؤل هو النظرة الإيجابية التي تنطلق من الرضا بالقضاء، وتعتمد على الموجود لتحقق المفقود، هو الرؤية التي لا تنكفي على الماضي وتبكي ما ضيعناه، وفي غمرة ذلك تضييع ما بقي، بل نحافظ على ما بقي وننطلق لنقويه وننميه ونثق بنصر الله .


·      التفاؤل ليس مخدرا للناس يعمل على طمأنتهم بالنصر القادم, دون تذكيرهم بأهمية تصحيح المسار والرجوع إلى الله.


                      أشعـــار فـــي الـــتفــــــــــــاؤل


   أيها الشَّاكِي! وَمَا بِكَ دَاءٌ * * * كَيْفَ تَغْدُو إِذَا غَدَوْتَ عَلِيلا!  إِنَّ شَرَّ الْجُنَاةِ فِي الْأَرْضِ نَفْسٌ * * * تَتَوَخَّى قَبْلَ الرَّحِيلِ الرَّحِيلا  وَتَرَى الشَّوْكَ فِي الْوُرُودِ وَتَعْمَى أ* * * َأنْ تَرَى فَوْقَهَا النَّدَى إِكْلِيلا وَالّذِي نَفْسُهُ بِغَيْرِ جَمَالٍ لَا* * * يَرَى فِي الْحَيَاةِ شَيْئاً جَمِيلا

                                فـــــوائـــــد الــــتفـــــــــــاؤل


(1) حسن الظّنّ باللّه تعالى.

(2) يجلب السّعادة إلى النّفس والقلب.

(3) ترويح للمؤمن وسرور له.

(4) في الفأل تقوية للعزائم ومعونة على الظّفر وباعث على الجدّ.

(5) في التّفاؤل اقتداء بالسّنّة المطهّرة وأخذ بالأسوة الحسنة حيث كان المصطفى صلّى اللّه عليه وسلّم يتفاءل في حروبه وغزواته.

   هل أعجبك الموضوع ..؟ هل استفدت منه ..؟ هل تتفق أو تختلف مع محتواه من    وجهة نظرك ..؟ ننتظر منك تعليقك هنا أسفل الموضوع

                                                        

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More